تنفجرُ الخضرةُ في الحديقة العامّة يرتادُها العجائزُ فجراً لا يتحدّثون مع بعضِهم إلا إشارةً أو إيماءً، يقولُ واحدُهم نكتةً فتشعُّ الضحكةُ على وجوههم.يتحدّثون عن تجاعيدِ خدودِهم وعروقِ أياديهم الخضراء و بصرِهم الكليل.
يُغضبُهم إن عَبَثَ عابثٌ بعشبِ الحديقة، أو رمى مراهقٌ كيساً على المقاعد.
إنّهم بقايا الحرب العالمية الثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق