يراني صباحاً في زاوية الشارع أدخّنُ وأشربُ القهوة مقرفصاً كعادتي في عامودا قبلَ تغريبتي..يأتي إليّ متشمشماً ومتمسحاً بي، كأنه يعرفني،كأنّه كلبُ حارتي ..حنونٌ حين يألفُني، ونباحُه يشبهُ العواءَ حين أُغضبُه.
مجارةً للحكاية:قالت صاحبتُه أنّ كلابَنا تفهمُنا وسأطلبُ منه اﻵن ليشتري لي علبةَ دخّان،فرمت إليه ورقةً مالية ، وخلالَ لحظات كان الكلبُ بجانبها ومعَه العلبةُ. قلتُ لها متبجّحًاً وكذلك كلابُنا، فرميتُ إليه مالاً فأخذ الكلبُ ينبحُ دون انقطاع.قالت ما به يسعر؟ أجبتُها: يقولُ لي بأنّه يريد أن يشتريَ لي علبة الدخّان على حسابه.
لاعبتُ كلبَها حتى أتعبتُه وأخذ يلهث، فنادته صاحبتُه:....كفى. فركض إليها وجلس قربَها باسطاً ذراعيه غاضباً ..محدّقاً فيّ كأنّه يبتلعني.
كعادتي السيئة كلما غادرتُ مكاناً نسيتُ فيه شيئاً:قدّاحةً أومفتاحاً أو قلماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق